كلنا وعينا ع صوت “سيدة الصباح”، رفيقتنا بشوارع لبنان كلها وين ما رحنا وجينا، وصديقة ذاكرتنا وحاضرنا وأثرها الباقي فينا. السيدة فيروز هي القمر وجارته، أيقونة الحب والصوت الملائكي يلي بيخلينا نحس حالنا أقرب للبنان. ولكن بتعرفوا أصول الأسطورة يلي أطربت العالم كلو بصوتها؟ إذا مفكرين إنو فيروز بس لبنانية الأصل، خلونا نخبركن إنو أصولها كمان تركية!
وُلدت نهاد حداد أو فيروز بمنطقة زقاق البلاط ببيروت سنة 1934، لأم لبنانية اسمها ليزا البستاني، وكانت سيدة مسيحية، ولبيّ اسمو وديع حداد، بيرجع أصلو لمدينة “ماردين” بالجنوب الشرقي لتركيا الواقعة على الحدود مع سوريا.
حسب مقال العربية.نت، لما عملوا تقسيم للحدود، تم ضم ماردين لتركيا بموجب “معاهدة لوزان” يلي وقعتها سنة 1923 مع بريطانيا وفرنسا وكانت المعاهدة ع زمن كمال أتاتورك. وقتها كان عدد سكان ماردين حوالي ١٠ آلاف، البعض منن بقي هونيك وأما البعض انتقل ع سوريا ومنها ع لبنان.
وهيدا كان حال والد فيروز وديع حداد. امضى طفولتو وحتى أيام المراهقة بمدينة ماردين، ومن بعدها نزح مع عيلتو ع لبنان وانتقل ع زقاق البلاط، بيروت. وهونيك، صار يشتغل بمطبعة الجريدة اللبنانية “لورويون لو جور” يلي باللغة الفرنسية.
(صورة لوديع حداد (المصدر: العربية.نت
اليوم، سكان ماردين بيحكوا السرياني والكردي والعربي والتركي، وبتتميز بنسيج اجتماعي بيجمع بين المسلمين والمسيحيين.
أهالي ماردين بيحبوا فيروز وبيسمعولها، فما تستغربوا إذا زورتوا هيدي المدينة تسمعوا صوت جارة القمر عم يصدى بشوارعها القديمة، أو تشوفوا صورها مزينة المحلات.
المدينة بطابعها كتير بتشبه القدس أو دمشق، فيكن تحضروا جولة فيها هون:
بعيداً عن الأصل والنسب، مش غريب تسمعوا أغاني فيروز حتى بشوارع إسطنبول. هالشي بسبب تأثير فيروز على الأغنية التركية يلي تبيّن من خلال أغاني تركية مقتبسة أو “مسروقة” من أغانيها، فيكن تتعرفوا عليهن هون.
شوفوا كمان، قريباً، بيت فيروز لمتحف فني مفتوح لكل الناس!