مدونة
Katerina Hakmeh

شو القصة الغامضة ورا مقتل الفنانة سوزان تميم؟

سوزان تميم، الإسم اللي دايمًا كان مرتبط بالجمال والصوت الحلو، لكن للأسف، حياتها ما كانت كلها نجاح وأضواء. هالصبية اللبنانية اللي كانت تحلم تكون نجمة الصف الأول، لاقت مصير مأساوي حوّلها من نجمة واعدة لقضية رأي عام شغلت العالم العربي.

سوزان، الفنانة اللبنانية اللي كانت بدايتها واعدة بفنها وصوتها، لقت حالها محاطة بالفضايح والمحاكم، لتنتهي حياتها بطريقة بشعة وغامضة.

حياتها المليانة دراما ومشاكل

ظهرت سوزان تميم لأول مرة سنة 1996 ببرنامج “ستوديو الفن“، وكانت كل الأضواء عليها. كانوا جمالها وصوتها جواز سفرها لعالم النجومية، بس بدل ما تكون حياتها مليانة نجاحات، صار إسمها مرتبط بالمحاكم والقضايا.

سوزان تميم

بداية مشوار سوزان كان بوعد كبير، لما شاركت ببرنامج ستوديو الفن وحققت المركز الأول. الكل كان شايف فيها مشروع نجمة كبيرة: جمال، صوت، وحضور. لكن بدل ما تكون حياتها سلسلة نجاحات، صارت مليانة مشاكل. تجوزت مرتين، وكل جازة كانت عنوان للدراما. زوجها الأول، علي مزنر، انفصلت عنه بعد مشاكل كتيرة. ودخلت بعدها بزواج جديد من المنتج عادل معتوق اللي صار محور خلافات قانونية ومعارك بالمحاكم. حتى شغلها الفني توقف بسبب عقود وشروط قانونية معقدة.

سوزان تميم

رجعت سوزان للساحة سنة 2003 مع ألبومها الأول “ساكن قلبي”، واللي كان من إنتاج روتانا. هالألبوم حقّق نجاح كبير، وطلعت منه أغاني متل “لا أنا”، “وينه حبيبي”، و”ساكن قلبي”. بهالفترة الدهبية، خطفت سوزان قلوب الناس، بس المشاكل الشخصية ما تركتها. مع جوزها التاني عادل معتوق، دخلت بسلسلة دعاوى وقضايا، وحتّى طلبها لبيت الطاعة.

عادل معتوق وسوزان تميم

عادل معتوق وسوزان تميم

هربت على مصر، وهونيك تعرّفت على رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، اللي استعمل نفوذو ليوقف التهم ضدها ويرجعها للفن. بس العلاقة بيناتن انتهت لما رفضت تتجوّزو، وبلّش يهدّدها.

سوزان

من الفن للحياة المأساوية

حاولت سوزان تلاقي راحة بحياتها بعد هالمشاكل، وسافرت على دبي لترجع تبلش حياتها من جديد. بس للأسف، مصيرها كان بانتظارها هونيك. بشهر تموز 2008، تم اكتشاف جثتها بشقتها بدبي بمنطقة مارينا الصفوح. مقتولة بطريقة وحشية، مطعون وجهها وجسمها، لدرجة إنو الشرطة قالت إنو “الجاني كان قاصد يشوهها”. الخبر كان صدمة، وانتشر متل النار بالهشيم.

سوزان تميم

ومن بعد موتها، انعرضت الغنية الجدلية “ناويهالو” اللي صوّرتها سوزان، مرة وحدة بعد وفاتها، بس انمنعت بسبب دعاوى قضائية. ورغم هالشي، رجعت الفنانة رولا سعد طرحت الغنية بفيديو كليب جديد مع الممثل التركي كيفانش تاتليتوغ (مهند)، وهاجموها جمهور سوزان لأنّو شافوا إنها استغلت موتها.

عبالكن تسمعوا غنية ناويهالو بصوت سوزان؟

مين قتل سوزان؟

بعد تحقيقات مكثفة، قبضت الشرطة الإماراتية على قاتلها، محسن السكري، ضابط أمن مصري. المحققين اكتشفوا إنو محسن كان مأجور من رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، اللي كان عنده علاقة شخصية بسوزان. القصة كانت أقرب لفيلم درامي: حب، خيانة، وانتقام.

شو القصة الغامضة ورا مقتل سوزان تميم؟

محسن السكري

محسن اعترف إنو قتلها مقابل مبلغ كبير من هشام. الطريقة اللي انكشف فيها كانت ذكية: الكاميرات الأمنية بالبناية رصدت تحركاتو، ومن خلالها الشرطة جمعت الأدلة وربطت الجريمة في. هشام طلعت مصطفى كمان تم القبض عليه، وتم تقديم التنين للمحاكمة.

شو القصة الغامضة ورا مقتل سوزان تميم؟

هشام طلعت مصطفى

الحكم، السجن، والحرية

بالأول، أخدوا محسن وهشام أحكام بالإعدام. لكن بعدين، بعد استئناف الحكم، انخفضت العقوبة للسجن المؤبد لهشام و25 سنة لمحسن. الناس كانوا مصدومين كيف القوة والنفوذ ممكن يكونوا ورا جريمة بشعة هيك.

سوزان

لكن القصة ما انتهت هون. بعد كم سنة، طلع هشام طلعت مصطفى من السجن بعفو رئاسي سنة 2017. رجع لحياتو، وشو؟ استأنف نشاطو بعالم المال والأعمال وكأنو شي ما صار. هالشي خلق حالة من الجدل والغضب بين الناس اللي كانوا شايفين إنو سوزان ماتت مرتين، أول مرة بالسكين وتاني مرة بعد خروجو من الحبس.

النهاية اللي تركت أسئلة

سوزان كانت فنانة عندها كل المقومات لتكون نجمة صف أول، بس حياتها الشخصية خربت عليها طريق الشهرة. من قضايا مع أزواجها لمحاولات الهروب من المشاكل، النهاية كانت حزينة لفنانة ما قدرت توصل للنجومية اللي حلمت فيها.

حياة سوزان تميم كانت مليانة مشاكل، وعلاقتها بالناس اللي حولها دايمًا كانت معقدة. موتها بهالطريقة البشعة خلا الكل يتسأل: لو ما كان في حب وغيرة ونفوذ، هل كانت رح تعيش وتحقق حلمها؟ الجريمة ضلت ذكرى مأساوية، مش بس عن سوزان، بل عن كيف السلطة والنفوذ ممكن يغيروا مصير حياة كاملة.

شوفوا كمان، بمناسبة عيد ميلاد الشحرورة صباح: كل شي ما بتعرفوه عنها!