تخايلوا إنو في شب لبناني كان يحلم يهاجر على أميركا، بس القدر كان مخبالو شي تاني… شي هو بحياتو ما كان متوقعو.
من بلدة بقلب بشري البسيطة، انطلق مسعود فخري مع أحلام كبيرة. كان عم يحلم بالمصاري والدهب والثروات يلي كانو الناس عم بلاقوهن بالأمريكتين، بس القدر كان عندو خطة تانية. بالغلط، سافر مسعود فخري من طرابلس على مصر ووصل على مرفأ بور سعيد وطلع السفينة الغلط وبدل ما يوصل على أميركا وصلتو على شط أستراليا، البلد يلي ما كان حدا سامع في بلبنان بوقتا. بهيداك الوقت، كانت رحلات الهجرة كلا مغامرات ومخاطر وكانت هينة إنو المسافر يضيع ويلاقي حالو فجأة بمحل ما بيتوقعو.
ما فينا نقول إنو هوي أول مهاجر لبناني على الإطلاق ما في وثائق عن الموضوع، بس على الأكيد من الأول، وأكيد إنو أول مهاجر على أستراليا.
بس هالخطأ صار بداية قصة نجاح، مسعود ما خاف، بل شجع غيرو يسافروا ورا. من بعد ما هاجر لفترة قصيرة رجع على لبنان ليشوف عيلتو وخبر قصتو لأهل الضيعة وشجع سبعة شباب من قرايبينو من ضيعة كفرصغاب بقضاء بشري ليهاجرو معو، قرروا يجربوا حظن متلوا، وهيك صار عنا أول دفعة مهاجرين لبنانيين على أستراليا.
هاجروا، اشتغلوا وتعبوا، وبنوا حياتن من الصفر. ما كان طريق وردي، بس إصرارن وصبرها خلاهن ينجحوا. من بايعين متجولين صاروا أصحاب أعمال وأسر، وبنوا مجتمع لبناني قوي بأستراليا.
مسعود فخري، هيدا الرجل البسيط من بشري، غير مجرى التاريخ بالنسبة للبنانيين. هوي رمز للمغامرة، التحدي، والنجاح. قصتو بتلهم كل لبناني بيحلم بحياة جديدة.
وهيك بلشت قصة لبنان مع أستراليا، بلشت من الشمال وتحديداً من هالضيعة الزغيرة يلي ما حدا سامع فيها: كفرصغاب.
اليوم، بيوت وأجيال كاملة بالديار الأسترالية بتحكي قصة مسعود فخري، وبتفخر بأصولها اللبنانية.
شوفوا كمان، بتتذكروا برنامج Survivor؟ تعو نتذكر أبرز المشتركين.