كل سنة، عيد الأم بيطغى على الدعايات من الانترنت للتليفزيون وحتى الراديو، وبتتحول المناسبة من إحتفال شكر وتقدير لجميع الأمهات لإحتفال إستهلاكي مبني على الأفكار النمطية لمعنى الامومة والانوثة.
أول شي، مش كل سنة لازم نرجع نطلع نفس الأفكار بالدعايات اللي بتورجي الأمومة على انها تضحية وعزاب، ولا إنو كل أنثى هي إم. وأكيد كل سنة لازم يكون في دعايات عن التنضيف والطبخ والإهتمام بالولاد، لأن الإم هي دايماً إم كتاب القراءة، اللي كل حياتها بتتمحور حول البيت وولادها.
بعيد الأب، دايماً الشركات بحاولو يبيعو أمور بتتعلق بنشاطات متل الصيد أو حتى أمور خاصة بالمكتب أو الشغل، بس الإم ديماً لازم تكون اللي بتنضف أو بتغسل أو بتطبخ، وهيدا بيرجع لمشاكل أكبر بإعلناتنا اللبنانية. دايماً صيغة المؤنث تستعمل بالترويج لأدوات التنضيف والطبخ، وهاي مشكلة بتطلع مشاكل أكبر بالتفكير، متل إنو هول الأمور بس بتقوم فيهن المرأة. الإم بلبنان طبعاً عندها مشاكل أكبر من الدعايات، بس حصر المرأة بهول الأدوار بيمحي هول المشاكل، من حق إعطاء الجنسيية للمشاكل اللي بتواجه الإم السورية والفلسطينية بلبنان.
إجبار المرأة على دور معين بالقوة مابيحتفل فيها ولا بقدرها، بل بيمحي معظم النساء اللي ما بتنطبق عليها الأفكار النمطية اللي وسائل الإعلام مصرة إنها الحقيقة. هي السنة، مشو نحتفل بالإم العاملة، والإم اللي مجبورة تترك ولادها، والإم العذباء. هاي السنة، خلينا نحتفل بواقع الأمومة، مش أمومة كتاب القراءة.