بتعرفوا إنو بقلب بعبدا في غابة طبيعية ما كتار بيعرفوها؟ مكان طبيعي ورايق ما كنا منتوقع نلاقي بقلب المدينة من بعد ما خسرنا كل مساحاتنا الخضرا. عم نحكي عن غابة خندق الرهبان!
المشوار ببلش ب طريق تراب، وكل ما تفوتو أكتر، كل ما تحسوا حالكن صرتوا بشي ضيعة أو شي منطقة جبلية ساحرك بس إنتو بعدكن بالمدينة.
وبقلب غابة خندق الرهبان… بتوصلوا على محل بتحسوا في الزمن رجع لورا! لما توصلوا على سكة حديد قديمة، كانت تمرق فيها القطارات إيام الزمن الجميل. بتحسوا حالكن كأنكن واقفين بلقطة من فيلم أبيض وأسود وبتتخايلوا صوت التران كيف كان يمشي بين الشجر.
صوت العصافير، الخضار من كل ميلة، والشمس يلي بتفوت بين الشجر، كل تفصيل بيذكركن إنو بعد في جمال بهالبلد.
هيدي الغابة هيي آخر غابة طبيعية قريبة من بيروت! وهيي مش بس منظر حلو، هيي كنز طبيعي، فيها تنوع بيولوجي مش موجود وين ما كان، بين النباتات والحيوانات وحتى الطيور النادرة.
تخايلوا إنو بهالمساحة الزغيرة، في أنواع نادرة من الحيوانات ما بتلاقوها إلا بهالغابة، وفيها كائنات ما بتعيش إلا بمحل متل هيدا. بتفوتوا وبتحسوا إنكن بقلب عالم تاني.
هيدي الغابة بتطل على وادي نهر بيروت، يلي هوي كمان من أهم المناطق للطيور المهاجرة. يعني الطيور وقت الهجرة، بتوقف بهالغابة كأنها محطة استراحة بطريقها الطويل.
مش بس هيك، هيدي الغابة كانت مطرح للمرور والتجارة بفترة الزمن الجميل، ومطرح بيخبي كتير قصص عن أهل المنطقة وعن إيام كان في التواصل بين السهل والجبل، بين السكك الحديدية والموانئ، وبين البساطة والحياة اليومية.
إذا بعد ما زرتوها، صار وقتها. غابة خندق الرهبان مش بس مشوار… هيي تجربة بتنسيكن كل شي!