شو هني عادات الجمعة العظيمة بلبنان؟

الجمعة العظيمة بلبنان مش بس يوم ديني، هوي يوم مليان عادات وتقاليد إجتماعية بتجمع الروحانية بالهوية الثقافية. وكل هالطقوس بتتمحور حول الحزن والتأمل لتجسيد ذكرى آلام المسيح. أبرز رمزيات الجمعة العظيمة بتظهر بالأكل يلي كلو رمزية ودلالات عميقة.

وحدة من أشهر الأكلات بهيدا النهار هيي “الكبة الحزينة”، أو كبة الراهب، يلي إلها قصة حزينة متل إسمها. أيام اضطهاد المسيحيين بالعصر العثماني، كانوا الحكام يجبروا الموارنة ياكلوا لحمة حتى بنهار الجمعة العظيمة، بس لأن المسيحيين كانوا يرفضوا ياكلو لحمة، ابتكروا كبة كذابة ليوهموهن إنن عم ياكلوا لحمة. من طحين وبرغل وحشيش مر، عملوا كبة بتشبه اللحمة بالشكل، ومن هون إجا اسم “الكبة الحزينة”. هيي كبة بسيطة بطعمتها ومرارتها بترمز لمرارة آلام السيد المسيح.

غير الكبة الحزينة، المأكولات بهالنهار بتشمل أطباق متل “الحر والمر”، سلطة خضرا بزيتون مر كرمز للمعاناة، وكمان “كبة اللقطين” يلي بتكون خيار بديل عن اللحمة. الفول النابت كمان جزء من هالعادات، بيرمز لحياة جديدة وقيامة. وهيدا كلو تحت شعار الأكل النباتي والزهد.

تحضير الكبة الحزينة كمان إلو أجواءو الخاصة. كانوا أهل الضيعة يتجمعوا بهدوء يعملوا الكبة وهني عم يتلوا الصلوات. ما كان ينعمل أي صوت، حتى الجرن والمدقة كانوا ممنوعين بهيدا النهار احتراماً للحزن.

كمان بهيدا النهار الكل بيلبس أسود، علامة حزن. وهيدا المشهد بيتكرر بكل الكنايس يلي بتتغطى بالسواد، مع أغاني فيروز بتضيف خشوع على الطقوس. تعتبر الجمعة العظيمة عند البعض يوم صوم انقطاعي بدون أكل أو شرب حتى الغروب. بعيشوا البعض بهاليوم روحانية عالية وصلاة مستمرة.

من الواضح إنو الجمعة العظيمة بلبنان أكتر من مجرد تقليد ديني، هيي جزء لا يتجزأ من الثقافة، ومن التقاليد يلي بتوحد الناس حواليها. من الكبة الحزينة لصوت فيروز، في شي بيجمعنا بهالأعياد… شي أقوى من الطقس وأعمق من الأكل.

هيك بيبقى لبنان، بلد التنوع، والإيمان، والقصص يلي منعيشا سوا، كل حدا على طريقتو، بس بقلب واحد.

شوفوا كمان، ١٥ شغلة بتصير بكل بيت لبناني نهار عيد الكبير!