شارل أزنافور بالنسبة للبنانيين مش بس فنان، هوي جزء من الطفولة والذكريات الحلوة، من حفلات الخطبة، من سهرات الحب، ومن الديسكوتيكات الأديمة. هوي رمز للرومانسبة ورمز للبنان الزمن الجميل، بصوتو في حنين، وبكلماتو في وجع حلو ما بينتسى. هوي الساحر يلي خطف قلوب الملايين، صاحب أغاني ما بتموت، نجم عالمي بيحلمو في كتار، بس للأسف ودعنا من كم سنة لورا.
لبنان كان عطول المحطة يلي بتستقبل فنانين عالميين، خصوصي بالمهرجانات العريقة متل بعلبك وبيت الدين وجبيل وإهدن. ومن بين هالفنانين، أزنافور زارنا أكتر من مرة، ويمكن أكتر من أي نجم عالمي غيرو.
أزنافور كان كتير يحب لبنان. أول مرة إجا لعنا كانت بالـ1950، ومن بعدها صار يجي كأنو راجع ع بيتو. زارنا شي 15 مرة وغنى بعدة مهرجانات وبعدة مناطق وكان كل مرة يترك سحرو ورا.
كان يحب الأكل اللبناني لدرجة إنو ياخد معو أكلاتنا ع فرنسا، وكان يمزح ويقول: “ما بحب الخيار الفرنسي، بفضل آخد معي كم خيارة لبنانية كل ما بسافر!”
حتى بالحرب إجا، سنة 1977 وقت ما كان حدا يسترجي يجي على لبنان. أكتر لحظة بقيت براس الجمهور، وقت زار فيروز وعاصي الرحباني ببكفيا. تخايلوا هاللقاء: صوتين من عالم تاني، قاعدين تحت سقف واحد، عم يحكوا عن الفن والحلم والموسيقى ولبنان… أزنافور وقتها عبر عن حلمو يغني مع فيروز، وقالها بصراحة: “إذا بدها، بغني بالعربي!”
غنى بمهرجانات بعلبك، بيت الدين، وفقرا. وغنى أغاني المحبوبة على المسارح اللبنانية متل La Bohème، Hier Encore، Emmenez-moi، وكتير غيرن. وغنية ورا غنية، كان يترك أثر بقلب كل حدا حضروا بهيداك الوقت.
آخر حفلة إلو كانت سنة 2017 بفقرا قبل بشوي من رحيلو، كأنو كان عم يودعنا على طريقتو… بأغاني، بابتسامتو، وبحبو الكبير لهالبلد. وبعد رحيلو، الناس بعدها بتغني معو، بعرس، بسهرة، عالطريق… وبعدنا منسمي “ساحر القلوب”.
ولأنو بعدنا لهلق منحب أزنافور ومنرجع دايماً لأغاني، السينما بلبنان اليوم عم تعرض فيلم Monsieur Aznavour. فيلم بيحكي قصة حياتو من بداياتو البسيطة لشهرتو العالمية.