مين منا ما بيتذكر إيام العيلة كانت تجتمع حول التلفزيون، نعيش كل حلقة وكأننا جزء من القصة؟ المسلسلات السورية ما كانت بس أعمال درامية، كانت جزء من طفولتنا وذكرياتنا، وحتى من لحظاتنا الحلوة البسيطة بلبنان.
تعو نرجع بالزمن شوي لورا ونتذكر ٨ مسلسلات بعدها محفورة بذاكرتنا.
غوار الطوشة كان العفوية بحد ذاتها. من مغامراتو مع حسني للمواقف الكوميدية يلي كانوا يعيشونا فيها، هالمسلسل ما كان بس كوميديا، كان يحكي عن الصداقة، المنافسة، وحتى عن الخير والشر بطريقة خفيفة الظل وذكية. كل مرة كنا نحضر غوار كنا تحس بسعادة ما بتنوصف.
قصة بثينة كانت مليانة مشاعر وألم. البنت يلي كرست حياتها لأمها المريضة، فجأة بتلاقي حالها بمواجهة مجتمع قاسي بعد ما تدخل بعلاقة غلط بسبب الحرمان يلي كانت عايشتو. المسلسل كان مليان دراما إجتماعية ومعاناة، وكل تفصيل بالقصة كان يعكس واقع مخبى لكتير ناس مظلومة بالمجتمع.
هالمسلسل أخذنا برحلة بقصص حب ما كملت. كل حلقة كانت متل فيلم لحالو، بتخلينا نعيش مشاعر الشخصيات، من أول لحظة شوق لآخر دمعة فراق. كان يحكي عن الظلم يلي الحب أوقات ما بيقدر يتغلب علي، إن كان بسبب الدين، أو العادات، أو الظروف المادية. التفاصيل كانت قريبة من حياتنا لدرجة كأننا عايشين القصة معن.
دراما شامية من قلب سوق ساروجة القديم، يلي كان معروف بسوق الورد. القصة بتحكي عن الزعيم يلي فقد مرتو، وهمومه بالمنافسة بين تجار السوق، وكيف أهلو وخاصة بنتو قطر الندى وقفوا حدو. كل شخصية عندها قصتها وصراعاتها، والديكورات والموسيقى نقلونا عنجد على هيداك الزمن يلي في الأصالة بكل مكان.
مسلسل واقعي لدرجة بتوجع القلب. كان يحكي عن الفروقات بين الغني والفقير، وعن معاناة الناس البسيطة بظل الظلم الاجتماعي. من مشاكل العمال للشباب يلي عم يواجهوا صعوبات الحياة، المسلسل كان يسلط الضو على التحديات يلي منواجهها بحياتنا اليومية، وكان كل مشهد يخلينا نحس بوجع الشخصيات عن جد.
كوميديا ولا أهضم مع جميل وهناء يلي كانت علاقتن عفوية ومليانة ضحك. جميل كان يعمل المستحيل ليخلي مرتو تغار علي، من تمثيليات لفكرة “عندي علاقات نسائية”، وكل مرة كانت تقلب بمواقف كوميدية ولا أروع. العلاقة بيناتن كانت قريبة للقلب، وكل حلقة كانت تخلينا نضحك من قلبنا.
هالمسلسل الكوميدي كان ولا أهضم من هيك وباسم ياخور خلا العمل يصير من أجمل الأعمال السورية. القصة بتحكي عن ضيعة إسمها “أم الطنافس الفوقا”، ضيعة متواضعة بين جبال الساحل السوري. الشخصيات متل أسعد وجودة كانوا رمز السذاجة والشطارة بوقت واحد، وكل حلقة كانت تحكي عن هم اجتماعي أو موقف بسيط، بس بأسلوب كوميدي ساخر. ما في مشهد إلا وكان يخلينا نضحك من قلبنا. الأجواء الريفية، اللهجة الساحلية، والطبيعة الساحرة كانوا جزء أساسي من جمال هالمسلسل يلي ما بينتسى.
ما في بيت لبناني ما تابع هالمسلسل، يلي كان ينقلنا على حارات الشام القديمة بكل تفاصيلها. من حارة الضبع والحارة المجاورة، للأحداث يلي كانت تجمع رجالات الحارة للدفاع عن القيم والعادات. شخصيات متل أبو عصام وأبو شهاب كانوا أيقونات بهالمسلسل، والصراعات الاجتماعية والسياسية، مع لقطات الحميمة بين أهل الحارة، كانوا يخلونا نحس حالنا عايشين معن بكل لحظة.
هالمسلسلات مش بس أعمال درامية، هيي جزء من ذكرياتنا وإيامنا الحلوة.
أيا مسلسل أكتر شي بتتذكروا؟