بتعرفوا إنو في محل غريب بقلب جبيل، عندو قصص عمرها ملايين السنين؟ بجبيل، بين شوارع السوق العتيق، في محل مش متل غيرو… Memory of Time. هيدا المحل متل كبسة زر بترجعكن بالزمن، 100 مليون سنة لورا! هون مش بس بتشوفو المتحجرات، فيكن تمسكوا قطعة من الماضي… أو حتى تاخدوها معكن.
تخايلوا إنو هالمنطقة، يلي هلق جبيل، كانت تحت البحر من زمان. مليانة سمك، وقشريات ومرجان. الزمن وقف هون، حرفياً. المتحجرات محفوظة بطريقة بتفرجيكن أدق التفاصيل، من الحراشف للزلاحف الزغيرة. وفي قطع نادرة، فيا سمك ضخم طولو نص متر!
أول ما تفوتوا، بتحسوا حالكن فتوا ع كتاب التاريخ. المتحف موجود من سنة 1930، يعني من 100 سنة. والقصص يلي ورا كل قطعة هون، أغرب من الخيال.
هيدا المحل مش بس متحف، هو كمان محل بيع. يعني إذا عجبتكن قطعة، فيكن تاخدوها عالبيت وتكون عندكن ذكرى من ملايين السنين. قدي مهضومة الفكرة؟
القصة بلشت مع عيلة أبي سعد. جدهن، جورج، لاقا أول متحجرة بالصدفة بجبل لبنان، وقت كان يشتغل كدليل للجنود الفرنسيين بفترة الانتداب. ومن هونيك بلش الحفر، وإبنو ميشال كفى بعدو، لحد ما عملوا المعهد العلمي والمتجر سنة 1966. وهلق، بيار أبي سعد، عالم الأحافير المعروف عالمياً، بعدو عم يكتشف كنوز منسية تحت الأرض.
بس السؤال، كيف كل هالسمك وصل عالجبال، 800 متر فوق سطح البحر؟ بالزمانات، اعتقدوا إنو طوفان نوح هوي السبب. بس الحقيقة، إنو عاصفة “ووتر بلوم”، ظاهرة طبيعية، خنقت السمك تحت المي وخلتن يتحجروا بسرعة. وبعد آلاف السنين، تحركت القارات، وطلع جبل لبنان من البحر، حامل معو هالكنز المدفون.
هيدا المتحف والمحل هو الوحيد بالشرق الأوسط يلي عندو هالنوع من المتحجرات. إذا كنتوا بجبيل، لازم تزوروا Memory of Time. مش بس زيارة، هيدي تجربة… تجربة من ملايين السنين!
عنوان متحف المتحجرات البحرية ب جبيل: السوق العتيق