الطريق ع أعالي بسكنتا صح وعرة، ولكن بتوديكن ع فرن حجري زغير عمرو ٦٠ سنة مخبي حكاية من حكايات المنطقة. صاحب الفرن كريكور آرويان زلمي بالتمانينات عجنت وخبزت إيداه تعب و شقى سنين بالمصلحة، بس ليقدم للناس لقمة كلها حب ودفى. هالفرن الزغير يلي جذب الزوار من كل لبنان إلو قصة حب ما انطفت ولا نهار متل هالنار الشاعلة يلي بالفرن.
“كريكور ولور… حبٌّ من عمر المنقوشة ومتّقدٌ كما نارها“، هيك كتبت كرستين الحبيب على الشرق الأوسط عن قصة واحد من أقدم الأفران بلبنان: فرن كريكور. “عمر قصتنا من عمر هيدي الحجارة”، خبّرت زوجة كريكور لور عن خبايا قصة حبّن يلي كملت وتكللت بالزواج تحت فرن واحد.
على مرّ ٦٠ سنة، كانت لور رفيقة درب كريكور، بلشت قصتن من عمر المراهقة لمّا انعجبت “بالخبز والخبّاز” ع قولتها، وصارت تقصد الفرن كل يوم.
لور إجاها عرسان كتير، ولكن رفضتن كلن لأنو كانت بدها تتزوج عن حب. ووقتها كان كريكور جار العيلة، بيساعدها بفروض المدرسة هي وإختها، وبيبادلها نظرات الحب والإعجاب لحد ما إجا آذار سنة ١٩٦٦.
لور ما كانت عارفة شو ناطرها بهيدا النهار. كانت الدني عم تتلج كتير، ولور بعدها عم تدرس بالمدرسة. خلصت دوامها وضهرت لبرا لتلاقي كريكور ناطرها ع أحرّ من الجمر، وبجملة وحدة بيخبرها: “بدنا نروح خطيفة! أو بتمشي معي أو روحي على بيت أهلك وخلص”.
وهون لور ما فكّرت مرتين، حب حياتها والزواج يلي هي كانت بتتمناها كان ناطرها: “من دون شنطة تياب ولا شي من غراضي الخاصة، رحت خطيفة مع كريكور». ومن هيدي اللحظة، تغيّرت حياتها.
واليوم من بعد ٦٠ سنة، هيدي قصة الحب الناجحة أثمرت عن شغل ناجح. بيجي لعند لور وكريكور ناس من كل لبنان، ليتعرفوا على هالثنائي الحلو وقصتن المهضومة ويدوقوا من لقمتن الطيبة. الفرن اشتهر بالمناقيش الطيبة يلي عندها خلطات مش مألوفة. من الموتزاريلا بالزعتر الأخضر، القاورما مع بيض وجبنة، التين مع الجوز، وقصص كتير طيبة.
فرن كريكور صار قطعة من تراث بسكنتا، ما تنسوا تزوروا كل ما تطلعوا لفوق وتدعموا حسابن هون.
شوفوا كمان، هالفرن بالنبطية عندو أطيب منقوشة جريش جنوبية!