إذا عبالكن ترويقة بعلبكية أصيلة وما بتشبه أي شي تاني، ما إلكن غير زيارة ضيعة قصرنبا. ضيعة زغيرة عاطية حق التراث اللبناني، وبقلبها بتلاقوا إم عدنان، الست البعلبكية الأصيلة يلي عاملة من المونة شغف، ومن قعدتها قصة.
إم عدنان، من لما كانت زغيرة وصبية بعمر الـ١٥، بلشت تتعلم تحضير المونة من حماتها.
من وقتها وهي واصلة الليل بالنهار لتكون مونة بيتها علامة مميزة، مش بس لأهل الضيعة، بل لكل حدا بيحب الطعم الأصيل.
بتعمل كل شي بيخطر ع بالكن: كشك، مكدوس، مربيات بكل النكهات، تين، مشمش، فريز، حتى ورد وتوت. غير الخل البلدي، ورق العنب، دبس الرمان، وشراب التوت الشامي. يعني إذا فكرتوا بشي بعلبكي، أكيد رح تلاقوه عندها متل لبنة الجرة أو لبنة القنبريس مع البطيخ.
ما في ترويقة بعلبكية بلا مناقيش عالصاج. بتحضرلنا مناقيشها من المونة يلي هي عاملتها بإيديها. مناقيش الزعتر والكشك بيشبهوا الضيعة بعراقتها، ومناقيش اللحمة والحرحورة عبارة عن كرم الضيافة البعلبكية.
يمكن أكتر شي غريب عند إم عدنان هو “حلاوة الثعلب”، يلي مش ممكن تلاقوها بأي مكان تاني. هيي خلطة خاصة بضيعة قصرنبا، وكتير بيقولوا عنها إنها طعمة ما بتنتسى.
إم عدنان مش بس بتحضر المونة، هيي بتزرعها، بتقطفها بإيدها، وبتستعمل معدات بيتوتية قديمة لتحضيرها. من كركة التقطير الزغيرة لمكبس المكدوس التقليدي، كل خطوة عندها بتتنفذ بحب وتراث.
وعلى فكرة، إم عدنان مش بس بالمونة شاطرة. بتعمل صابون على الطريقة الباردة بمي ورد قصرنبا. يعني إذا بدكن هدية لبنانية أصيلة، نقوا شي من عندها، وصدقوني ما في أحلى من هيك.
بموسم الورد، إم عدنان بتحضر مي ورد، وسكر على ورد لتضيفوه عالشاي. نكهة بتشق القلب وبتخلي أي جلسة شتوية أدفى وأحلى.
إذا عبالكن تدوقوا الأصالة وتاخدوا معكن قطعة من بعلبك عالبيت، ما تتأخروا على زيارة قصرنبا وعند إم عدنان. وفيكن كمان تطلبوا دليفيري.
العنوان: قصرنبا
الرقم: 571 856 81