بقضاء جزين، بين الجبال والخضار، بتلاقوا كفرحونة، وحدة من أجمل الضيع الجنوبية يلي بتحمل بطياتها سحر الطبيعة والتراث. موقعها استراتيجي بين بيروت، صيدا، وجزين، وبتشتهر بأنها وحدة من أكبر بلدات المنطقة مساحة وسكان. وكأنها نقطة وصل بين الساحل والجبال.
كفرحونة مش بس ضيعة، هيي قطعة من الجنة. غابات الصنوبر والسنديان بتغطيها، وعمر الشجر فيها أكتر من 500 سنة. كل ما تمشوا بين شجرها، بتحسوا كأنكن بزمن تاني. الزراعة هون إلها طابع خاص، من الكرمة للزيتون، التفاح، والجوز. وما تنسوا “بركة الجبور”، البحيرة الصناعية يلي صارت رمز من رموز كفرحونة، مكان مثالي للراحة وتنشق الهوا النضيف.
إذا كنتوا عم تدوروا على مطرح يريح النفس ويملي العين، كفرحونة عندها بحيرة “بركة الجبور”، بحيرة صناعية. هيدا المكان صار رمز أساسي من رموز المنطقة، وهوي الوجهة المفضلة للناس يلي بتحب التمشاية والراحة بين الطبيعة. بالإضافة لعين كفرشني، بتلاقوا نبع الصفصاف وسط الضيعة، جنب الحديقة العامة، مطرح مثالي لقعدة رايقة وفنجان شاي مع صوت خرير المي.
متل أغلب ضيع لبنان، إسم كفرحونة سرياني، وبيحمل معاني حلوة. بيتقسم لجزئين: “كفر” يعني بيت أو قرية، و”حونة” بمعنى الإخوة الزغار. بيقولوا إنو الإسم بيرمز لعدد من الرهبان الزغار يلي عاشوا من زمان بالضيعة واعتبروا كنيسة كفرحونة ملجا وبيت للعبادة. في ناس بتقول إنو “حونة” كمان بترمز للراحة أو الطمأنينة، وهالشي بينعكس عالجو العام بالضيعة وهدوئها يلي بيأسرك من أول زيارة.
قبل الحرب، كانت كفرحونة جنة زراعية، وكل أهالي الضيعة معتمدين على الأرض. بس بعدها، تغيرت الأمور وكتار من الأهالي انتقلوا للمدينة، وضلّت الزراعة رمزية أكتر.
رغم هالتغييرات، كفرحونة بعدها بتشد زوارها بجمالها الطبيعي وبثروتها الصخرية يلي تصنف تاني أكبر مخزون صخري بلبنان. ما تنسوا كمان المطاحن والمعاصر القديمة، يلي بتحكي قصص من آلاف السنين.
ما في حدا بيفوت على كفرحونة إلا وبينبهر. كنيسة مار جرجس بتستقبلكن بتاريخها، الشوارع العتيقة والبيوت التراثية بتاخدكن برحلة عبر الزمن، وكل لقمة بتنعد هون، من خبز الصاج للمأكولات البلدية، بتخليكن تحسوا بنكهة الضيعة. ولازم تزوروا مزرعة The Good Thymes مطرح بتعيشوا فيه تجربة لبنانية أصيلة مع الزعتر البلدي والقعدة الحلوة بالطبيعة.
رغم كل الجمال يلي بتحملو كفرحونة، اليوم للأسف عم تتعرض للضرب والقصف، وأهلها عم يعانوا. منتمنى يرجع السلام لهالمنطقة، وتعيش الضيعة وأهلها بأمان واستقرار، وتضل كفرحونة رمز للحب والحياة.