ضيعة القليعة، وحدة من ضيع الجنوب اللبناني بمرجعيون. هالضيعة بتبعد حوالي 100 كلم عن بيروت، وبتطل من الغرب على وادي الليطاني وقلعة الشقيف، ومن الشمال بتفتح عيونها على جبل الريحان، ومن الشرق بتطل على جبل حرمون وبلدة الخيام. يعني موقعها مش بس حلو، موقعها بيعطيها سحر خاص، كأنها محاطة بكل جمال الطبيعة اللي ممكن يخطر عبالكن.
الضيعة تسمت القليعة لأنها على أنقاض قلعة قديمة. مكانها استراتيجي وبيعطيها إطلالة بتخطف الأنفاس، لأنها محاطة من الغرب بقلعة الشقيف، ومن الشمال جبل الريحان، ومن الشرق جبل حرمون وسهل مرجعيون، اللي هو تاني أكبر سهل داخلي بلبنان. موقع الضيعة بيجمع بين الطبيعة والتاريخ، كأنها تحفة عايشة بين الجبال والسهل.
Credits: Philip Hajj
أكتر من 12 نبع بيفيضوا بالمي بقلب القليعة، وأشهرن نبع الدردارة اللي بيروي سهل مرجعيون كلو. النهر اللي بيمرق من غرب الضيعة بيغذي الأراضي الخصبة، وبيساعد أهلها بزراعتن اللي بتشتهر بزيتونها وتينها. الأرض هون غنية بالمحاصيل، وشجر الصنوبر والسنديان محيط بالضيعة وبيضيف عليها جمال أخضر بكل المواسم.
Credits: A7la Balad Lebnen
رغم إنو دخل شوي العمران الحديث ع القليعة، ضلت محافظة ع طابعها القروي الأصيل. الدكاكين، البيوت الحجر المزينة بالقرميد، المطاعم، والقهاوي كلها بترسم مشهد بيحكي عن ضيعة بعدها متمسكة بروحها القديمة. الصناعات التقليدية بعدها موجودة بالضيعة، وفيها عدة مكابس للزيتون، ومعامل زغيرة متل صنع البلاط والغزل والحياكة.
رغم قساوة الظروف، القليعة بعدها صامدة. جزء من أهلها ترك الضيعة بسبب الحرب، بس جزء تاني ضل متمسك بأرضو وبإيمانو إنو السلام رح يرجع. القليعة مش بس ضيعة، هيي قلعة محصنة، ونحنا منتمنا ترجع تعمر وتعيش الفرح من جديد مع ناسها اللي بيحبوا كل شبر فيها.