مدونة
سارة ترحيني

خبرية حلوة، زيتون دير ميماس ما تأثر بالفوسفور!

العدوان ع لبنان هو عدوان بجميع الأشكال: ع الناس و أرزاقها، ع البيوت والضيع اللبنانية، ع التراث و السياحة، وعلى حد الخصوص قطاع الزراعة بالجنوب والبقاع. المزارعين بالضيع الحدودية كانوا عم يشتغلوا تحت ظروف صعبة. كتار منن اليوم إضطروا ينزحوا ويتركوا وراهن موسم كامل من الزيتون اللي كان مصدر رزقن الأساسي. ولكن رح نقلكن أخبار مشجّعة بترجعلكن بصيص الأمل بالزيتون الجنوبي! خاصةً بعد إستهدافات العدو لبساتين الزيتون بالقنابل الفوسفور الأبيض المحرّمة دولياً من أوّل ما بلّش العدوان من سنة لليوم. 

بتنتج شركة درم ماس Darmmess زيت زيتون لبناني جنوبي بجودة عالية وحائز على جوائز عالمية، وإنتاجن مباشرةً من الحقول بضيعة دير ميماس. درم ماس شاركونا أخبار حلوة، وهيدا بعد قيامن بتحليل للتربة بحقول الزيتون اللي عندن: 

“نحنا سعداء وفخورين نشارككن بعض الأخبار المشجعة عن بساتين الزيتون عندنا بدير ميماس. بعد تحليل شامل للأراضي، قدرنا نأكد إنو جودة التربة قوية ومناسبة لأشجارنا من الفواكة و الزيتون. النتائج بتشير إنو مستويات المعادن الثقيلة والفوسفور ضمن النطاق الطبيعي اللي متعارف عليه للتربة الجنوبية اللبنانية من سنة 1977.” 

التحليل تم بمختبرات ليف، المختبرات المعنية بالبيئة والزراعة والغذاء بالجامعة الأمريكية في بيروت. دارم ميس أكدوا إنو هيدي شهادة صمود: “هالاكتشاف مش بس شهادة على صمود أرضنا، كمان رمز للأمل لمجتمعنا ولكل اللي بيعتز بثمار جهدنا.نحنا ملتزمين بتقديم التميز، حتى قدام الصعوبات.”

للأسف، ب 24 أيلول 2024، تعرضت منشآتن لمعالجة وتخزين الزيتون بضيعة تانية لقصف معادي، وهي كانت مفترض تكون أكتر أمان بعيدة عن الحدود. هالشي أدى لتدمير كامل معداتن وموادن. المنشأة كلها تحولت لرماد، وتركتن بوضع مأساوي. كمان، القصف المستمر جعل الوصول لبساتين الزيتون خطر كتير، ومنعن من الوصول لأراضيهن ليشاركوا بالتحويش هالموسم. كرمال هيك، مش ح يقدروا ينتجوا زيت درم ماس هالسنة.

حال درم ماس هو حال أغلبية المزارعين بالجنوب والبقاع، ولكن الكل عندو أمل كبير!

فيكن تقروا أكتر عن العدوان ع الزيتون بمقالنا هون: الحرب تضرب موسم الزيتون: الجنوبيون بين الفقد والأمل.