محيبيب، الضيعة التاريخية اللي تم نسفها بثواني!

نشر إعلام العدو مقطع فيديو يظهر لحظة تفجير قوات الاحتلال مباني ببلدة محيبيب التابعة لقضاء مرجعيون جنوب لبنان. هالفيديو الهمجي انتشر بشكل واسع ولاقى غضب وحسرة من قبل اللبنانيين، خاصةً إنو هي ضيعة تاريخية وأثرية عريقة بتحتوي على مقام النبي بنيامين بن يعقوب اللي عمرو أكتر من ٢١٠٠ سنة. 

علّقت زينب جابر إبنة محيبيب إنو ضيعتها “اليوم شهدت حزام ناري على طول مساحة الضيعة أي الجزء الأكبر منها، ويقيناً كُله خير”. هيدا العدوان الفاضح على التراث مش جديد، قبلها تم تدمير سوق النبطية بالكامل مع أجمل بيوتها التاريخية.

شو منعرف عن محيبيب؟

قاعدة بلدة محيبيب على هضبة قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية بقضاء مرجعيون جنوب لبنان. ترتفع عن سطح البحر 700 متر، وتبعد عن العاصمة بيروت نحو 117 كيلومترا. عدد سكانها حوالي 1100 نسمة، وهي الضيعة الأصغر من ناحية المساحة بجنوب لبنان. بتحدها بلدات ميس الجبل، بليدا، عيترون، عيناتا، كونين، وبرعشيت. شهدت حركة نزوح لأهلها من أول بلشت الحرب.

أهلها كانوا يشتهروا بزراعة التبغ وتربية الماشية من زمان. بيقولو إنو اسمها محيبيب تيمناً بالحبيب بنيامين، وهو الاسم اللي أطلقه النبي يعقوب على إبنو بنيامين بعد ضياع يوسف، و يعني “العاشق والمحب والمعانق”.

ضيعة مباركة بعمر قرن!

حسب الجمعية العاملية لإحياء التراث في لبنان، مقام النبي بنيامين بن يعقوب موجود بالضيعة. بيعود تاريخ المقام لأكتر من 2100 سنة، وهو مزار ديني ومقام تراثي وتاريخي بجبل عامل. تم إعادة ترميمه وتوسعته بعد ال ٢٠٠٠ مع الحفاظ على الطابع التراثي اللي بيتميز فيه. عند زيارتو بتلاحظوا وجود الحجر الصخري، القناطر، والعقود بعمارتو.

خلال ١٩٤٨، العدو سرق صخرة بتحمل نقوش عبرية من المقام. واليوم بتفجير محيبيب بأكملها، بيكون هدّم المقام الأثري اللي يعتبر مقدس بالديانة اليهودية.

هيدا العدوان على التراث بضيعة محيبيب اللبنانية مأساة حقيقية. استهداف المعالم التاريخية والمواقع الثقافية هدفو تدمير الهوية، بل كمان اعتداء على تاريخنا العريق. من الضروري أن نتعاون كلنا، محليًا ودوليًا، للحفاظ ع هيدا التراث، ونضمن أنو تبقى ضيعة محيبيب حية بالذاكرة والحاضر.

شوفوا كمان، قبة دورس تحت القصف: آثار تاريخية في خطر