شو قصة مبنى البيضة المهجور بوسط بيروت؟

شي مرة تسألتوا عن شو قصة البيضة بوسط بيروت؟ هالمبنى اللي صار يُعرف باسم “البيضة” بسبب شكله المميز، بيشهد على حركة مدينة بيروت النابضة بالحياة من سنين. كمان معروف باسم “القبة” و”صابونة” باللهجة اللبنانية. هيدي التفاصيل اللي منعرفها عن تاريخه وكرمال شو إنعمل (أو شو كان المفروض يكون).

مشروع “بيروت سيتي سنتر”

بالستينات، اهتمت الناس بكتير بالعمارة الحديثة، وهيدي كانت الفترة الدهبية للعمارة ببيروت. المهندسين المعماريين التجريبيين جربوا أفكار جديدة بكل أنحاء العاصمة. حتى طرابلس شهدت حركة مشابهة مع معرض رشيد كرامي الدولي، اللي صممه المهندس البرازيلي أوسكار نيماير.

^{Image source: issuu.}

المهندس اللبناني جوزيف فيليب كرم صمم بيروت سيتي سنتر، وكان المفترض إنه يكون أول مول بالشرق الأوسط. الخطط كانت بتشمل برجين كبار بيحيطوا بـ “البيضة”، يلي كانت مصممة كصالة سينما. الهدف من المشروع كان تعزيز صورة بيروت كـ “باريس الشرق الأوسط”. للأسف، الحرب الأهلية يلي بلشت سنة 1975 وقفت العمل بالمشروع. النتيجة كانت أضرار بمبنى البيضة، منصاتها، موقف سيارات تحت الأرض، و دمار واحد من البرجين اللي كان مخطط إلن – وهيدا يلي ضلّ. الحرب أدت لتدمير البرج الباقي.

البناية كانت منسية بشكل كبير بفترة إعادة إعمار بيروت بعد الحرب. مع إعادة بناء وسط بيروت بالكامل، بقيت البيضة مدمرة متل ما هي.

^{مصدر الصورة: أطلس أوبسكورا.}

ثورة 17 تشرين

لما بلشت الثورة بشهر تشرين الأول 2019، صار البيضة مركز تجمع للمتظاهرين. الناس زينوه بفن الغرافيتي واستعملوه لعروض الأفلام وغيرها من النشاطات اللي صارت رمز للمظاهرات.

^{الصورة: Paul Rafih.}

البيضة تحولت من مشروع منتظر هدفو يغيّر صورة بيروت، لشاهد على تاريخ الحرب والأحداث التاريخية، وكمان ع صمود ناسها. بالرغم من جروحها، البيضة بعدا رمز لهوية بيروت المتغيرة وروحها اللي ما بتموت.

مش أحلى مبنى بالمدينة، ومش عم بيضيف كتير لمشهد المدينة، بس دايماً رح نحس برمزية “البيضة”.

عبالكن تعرفوا قصص المباني التاريخية المهجورة؟ شوفوا قسمنا على الموقع هون.