مدونة
سارة ترحيني

أول ملكة جمال عرفها لبنان، غنّالها عبد الوهاب وإنكتبلها قصايد

حازت مسابقة ملكة الجمال إعجاب ومتابعة كبيرة من الشعب اللبناني لحد اليوم. من كل ملكة اعتلت عرش الجمال بتاجها وصولجانها، وأبرزن ملكة جمال الكون اللبنانية جورجينا رزق سنة 1971. بس تاريخ مسابقات الجمال بلبنان بيرجع لخمسينات القرن الماضي، وكتار منّا ما بيعرفوا عنو أو عن ملكاتو. قررنا بهالمقال نخبركن عن السيدة جميلة حداد الخليل! أول ملكة جمال عرفها لبنان، قصتها مع عبد الوهاب وقصايد الشاعر اللبناني الكبير الأخطل الصغير. 

جميلة حداد الخليل، أول ملكة جمال عرفها لبنان…

جميلة حداد هي أول لبنانية تم إنتخابها ملكة جمال سنة 1935، وتم تتويجها ملكة عن عمر 17 سنة بأول مسابقة جمال صارت بلبنان. انعملت المسابقة بفندق القاصوف بضهور شوير، وكانت وقتها لجنة التحكيم بتتألف من الرئيس كميل شمعون، غبريال طراد، وشعراء بعهد إميل إده. 

الملكة جميلة من أم تركية وبيّ لبناني (د.خليل حداد). تزوجت مرتين، الأولى من أبو رضا حسبي والمرة التانية من سعد الله الخليل. 

أول ملكة جمال

بين جميلة والأخطل، قصيدة “الصبا والجمال” وصوت عبد الوهاب

قصيدة “الصبا والجمال”، قصيدة غزلية نظّمها الشاعر الأخطل الصغير (بشارة الخوري) كرمال وحدة من ملكات الجمال بضهور شوير، ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب بصوته بفيلم “يوم سعيد” سنة  1941 قدام الممثلة إلهام حسني.

أول ملكة جمال

وكان بين عبد الوهاب والأخطل رابط وثيق، فغنى العديد من قصايده! وأبرزها ” جفنه علم الغزل” و”يا ورد مين يشتريك” و”كفاني يا قلب ما أحمل”. ولما نسأل عبد الوهاب عن الأخطل الصغير قال إنو قصايدو بتجي ملحّنة، وما بتحتاج مين يلحّنها. 

بتقول الرواية الشهيرة انو الأخطل وعبد الوهاب حضروا مسابقة إنتخاب ملكة الجمال جميلة حداد، وانسحروا بجمالها وصباها. ووقتها طلب عبد الوهاب من الأخطل انو يكتب قصيدة كرمال جميلة، حتى يلحنها ويغنيها بصوته. وصار هالشي، طلع الأخطل على غرفته بالفندق، ورجع بقصيدة رائعة أهداها لجميلة من شدة إعجابه فيها وغناها عبد الوهاب: 

“الصِّبَا وَالجَـمَالُ مُـلْكُ يَدَيْـكِ 

أيُّ تَـاجٍ أعَـزُّ مِـنْ تَاجَيْـكِ”

ومن وقتها إنعرفت جميلة بالملكة اللي غنالها عبد الوهاب وكتبلها الأخطل أجمل بيوت الشعر. 

أول ملكة جمال

الملهمة الحقيقية للقصيدة سرّ بجيبة الأخطل…

في رواية تانية بتقول انو القصيدة إنكتبت للشابة غيتا كفوري، شاركت بمباراة ملكة جمال ضهور شوير ب 1934، وربحت التاج وقصيدة “الصبا والجمال”، وحسب الرواية كتبها وقتها الأخطل كهدية للملكة من دون ما حتى يشوفها. وبعد ما عرفت غيتا كفوري انو لحّنها عبد الوهاب وقدمها بفيلم بمصر، غضبت من الخبرية بإعتبار انو القصيدة هي “نشيدها الملكي” و كانت ملك خاص لصاحبة عرش الجمال. 

أكدت غلاديس جوزف تابت، “أول ملكة لجمال لبنان رسمياً سنة 1960” واللي مثّلت العالم العربي بمسابقة ملكة جمال الكون بالسنة نفسها، لمجلة “الشبكة” انو جميلة الخليل هي أول ملكة جمال عرفها لبنان، وأكدت الرواية اللي بتقول انو قصيدة “الصبا والجمال” انكتبت وتلحّنت من قبل الأخطل وعبد الوهاب عشان جميلة. 

أول ملكة جمال

هالقصيدة الرائعة سببت نوع من الإحراج للأخطل، وكتار من السيدات كانوا يسألوا عن إذا إنكتبت القصيدة عنن، وهو كان يجاوب كل وحدة: “بتلبقلك كتير، أكيد كانت من وحيك”. والمضحك انو الأخطل قال هالشي لكل سيدة حلوة كانت تسألوا. القصيدة تسجلت على ورقة، انحطت بجيبة الأخطل بمسابقة الجمال ما أكّد انو انكتبت خلال هيديك الليلة كرمال جميلة حداد. بس رغم هالشي، بتبقى الملهمة الحقيقية سر بس الأخطل بيعرفو. 

خبرونا، انتو أي رواية بتصدقوها؟

شوفوا كمان، من أرشيف الزمن الجميل، ١٦ صورة نادرة لجورجينا رزق