كتار منا سامعين عن فندق القاصوف التاريخي بس ما منعرف عنو شي. هالفندق اللي خلّد ذكرى بتاريخ لبنان، وحفظ مقامه بعد حقبة الزمن الجميل، بعدو واقف اليوم على تلال ضيعة ضهور شوير كشاهد على جمال بلدنا وتاريخه الغني. من قلب حيطانو القديمة وصالاتو المهجورة، قررنا نخبركن عن حكاية واحد من أهم فنادق لبنان: فندق القاصوف.
Via @daskaraapp
فندق القاصوف من أقدم فنادق لبنان، تم بنائه سنة 1923 من قبل عيلة القاصوف. مشيّد من الحجر الصخري ومألف من 70 غرفة وقاعة كبيرة. يعتبر هالفندق من أشهر أوتيلات لبنان التاريخية من بعد أوتيل غراند صوفر! وكان عندو أهمية كبيرة وقتها، وكان بيعكس أهمية ضيعة ضهور شوير بهالفترة الزمنية كمقصد سياحي واقتصادي مهم.
بس للأسف، لما طرقت الحرب اللبنانية على بوابنا سنة 1975 تحول لمركز للجيوش والمسلحين، وهالشي خلّف دمار كبير بالعمار.
Photo by Roman Robroek
رغم حكي عن إعادة ترميمه، بعدو الفندق العريق لليوم واحد من أهم الأبنية التاريخية المهجورة بلبنان، و من وقت للتاني بينعمل فيه مهرجانات وحفلات موسيقية.
Photo by Roman Robroek
من الخمسينات لحد منتصف السبعينات، كان فندق القاصوف الفاخر يستقبل شخصيات سياسية وفنية كبيرة، زاروا الملك المصري فاروق الأول، الرئيس اللبناني كميل شمعون، وفنانين عرب كبار متل محمد عبد الوهاب، أسمهان، فريد الأطرش، وأم كلثوم اللي كانت تحيي حفلاتها على مسرحه ويصدى صوتها بقاعاته الضخمة.
الفندق بيتميز بموقع مميز بين شجر الصنوبر والمناظر الجبلية الخلابة، ما جعله مصيف أساسي بالمنطقة وحتى تصورت فيه أفلام ومسرحيات من شدة جماله وجمال ضهور شوير.
أول مسابقة ملكة جمال بتاريخ لبنان إنعملت بفندق القاصوف سنة 1935، ووقتها تربعت على العرش الملكة جميلة حداد الخليل.
حضر محمد عبد الوهاب المسابقة وغنّى أغنيته الشهيرة “الصبا والجمال ملك يديك” لجميلة حداد، وكان في حكي كتير انو القصيدة بالأساس كتبها الشاعر بشارة الخوري “الأخطل الصغير” كرمال جميلة وهيدا لشدة إعجابه فيها، بس هيدي حكاية لنهار تاني منبقى منخبركن عنها بعدين.
وهيدي قصتو لفندق القاصوف اللي منتمنى يرجع ترميمه كجوهرة سياحية، خبرونا حبيتوا القصة؟
شوفوا كمان، متحف ال١٠٠ بيت بالبترون، شو قصة متحف هنري لوسيان؟