بلش ترامواي بيروت، المعروف بلقب “أبو الفقير”، رحلتو الفريدة بالقرن العشرين. رح نحكي عن قصة تطور هل وسيلة النقل لي كانت وحدة من أهم وسايل النقل العامة الكهربائية مش بس بلبنان بالشرق الأوسط كلو. اكتشفوا معنا تفاصيل ترامواي بيروت وتأثيرو على حياة سكان بيروت ومدينتن بحلقة جديدة من “الذاكرة الجماعية” مع طارق كوّى.
رزق الله على ترامواي بيروت “أبو الفقير”، أول شكل للترامواي كان متل فرغونة التراماوي ولكن يجروها البغال والحمير وهيدا كان الظهور للترامواي ببيروت.
إجت شركة بلجيكية بهيداك الوقت، رسمال عثماني وبلجيكي، وقدروا ياخدوا امتياز من السلطة إنو يعملوا ترامواي كهربائي ببيروت بس على شرط إنو الدولة تأمن كهربا وما بتنقطع عنو أبداً وبتزود بيروت بالإنارة.
سكك الحديد بلشت تمتد بأنحاء بيروت، بشوارع بيروت بالـ 1908 هيدي صارت وهالمقطورات كلياتها صارت بالنسبة لبيروت مفخرة وصار يوصل الأحياء ببعضا يعني كل بيروت لحد فرن الشباك – فرن الشباك كانت المنطقة بين الولايتين يعني ولاية جبل لبنان وولاية بيروت وصارت أساسية لتنقل الناس بين الولايتين.
المحطات الأساسية، المرفأ (مرفق عام) أكيد مشان البضايع ومنطقة مار مخايل، هيدي كانت أولاً لتسهيل البضايع وكانت أساسية بالتطور العمراني حول خط الترامواي، يعني صارت المدارس، المستشفيات، الجامعات، دور السينما، المقاهي، الأسواق، والدواير الرسمية كلياتها تجرب تعمل مراكزها قريبة لخط التران نظراً لسهولة المواصلات بهيداك الوقت.
من 13 فرغونة متل ما بيسموهن “حافلة”، وصل بالـ1912 لـ 52 وبعد الانتداب زادوا صاروا 112 بالـ 1928 وسنة 1934 صاروا 212 وهيدي الشركة البلجيكية العثمانية انتقلت ملكيتها لشركة فرنسية بهيداك الوقت.
طبعاً شكل الترامواي أول ما بلش كان يختلف عن لما وصلنا عالـ 1934، يعني أول شي كانوا أهل البلد يخافوا منو يقولوا عنو بدولاب الشيطان أو بالحارة المتنقلة وكان بهيداك الوقت على شكلين: واحد كبير مسكر كان يساع لـ 50 واحد و واحد أزغر بساع لـ 30 راكب وقسمين، قسم للسيدات وقسم للرجال.
أسماء المحطات تبع الترامواي صارت يسموها الشركة بناءً على عدة معطيات، أول معطيات لناس بتعرفهن وتاني معطيات لناس مشهورين فمن أول المحطات اللي تسمت كانت محطة النويري، كان شخص إسمو عبد القادر النويري من أول الناس اللي اشتغلوا بالترامواي فسموا المحطة على إسمو، محطة غرهام يعني حد الجامعة الأمريكية كان الدكتور غرهام اللي هوي كان يعلم بكلية الطب بالجامعة وكان عندو عيادة هونيك وكانو الجبات ياخدوا منو للدكتور غرهام كل يوم مجيدية لحتى لما يصلوا على محطة غرهام يعيطوا محطة غرهام بصوت عالي.
الأسعار بعد الانتداب قرش وقرشان ونص، كانت هيدي حق التذاكر ورجعت طلعت الأسعار صارت خمسة قروش للسغوندو يعني وكانت كراسي خشب هيدي وعشر قروش للبريمو يعني وكانوا الكراسي قش وضلت آخر درجة اللي هيي التيرسو كانوا يعطولا أهل بيروت يعني يا عالوقف يا أما معلق بالترام من ورا ببلاش. التلاميذ كان عندن باص كانوا يسموه باص خاص لإلن والسياسيين والوجهة كان يطلعلن بطاقات ببلاش.
من الإشيا الغريبة بعهد الانتداب إنو الدولة الفرنسية عينت حكيم بكل ترامواي حتى يتأكد إنو الناس ما معهن أمراض معدية والمؤسف بأيار 1964 أصدرت الحكومة اللبنانية قرارين بإلغاء ترامواي بيروت.
لاقونا بحلقة جديدة لتعرفوا أكتر وأكتر شو في قصص مخباية عن بيروت.
ما كنا منقدر نخبر هالقصص لولا تعب عدد كبير من المؤرخين والباحثين. لولاهن كنا فقدنا تاريخ بيروت وتراثها. شكر خاص ل:
لويس شيخو – طه الولي – نينا جديجان – حسان حلاق – سهيل منيمنة – عبد اللطيف فاخوري – زياد عيتاني – جمعية تراث بيروت – صفحة يا بيروت