كيف كانت الزيارة عند الحلاق أيام زمان؟ تذكروا معنا أجمل أيام!
سأل حيالا واحد ختيار: قلو بتتذكر الحلاق تبعك؟ دغري بيطلعلك بعشر خبريات بيطلعلك بوصف كامل للصالون اللي كان يروح عليه، للكرسي القديمة تبعيته، للعدة تبعيته اللي كان يحطها…لصورته هو وصغير عم بيحلق لزبون… للمنشفة اللي كان يستعملها للموس اللي كان يسنه… بهايه بتبعيت الموسي اللي معلق بالكرسي.
يعني لا شك انه كان جزء مهم من تاريخنا وجزء مهم من نسيج الاجتماعي تبع اية مدينة. الحلاق ما كان محل روتيني، بتعرف حالك شي انه تفوت لعنده لح دغري تاخد نشرة اخبار كاملة عن الحي، عن الشارع، عن الجيران…مين اجا ومين راح ومين اجاه ولاد. كله عند الحلاق. فعندك الوقائع الحقيقية للحي، هلق ما دائما حقيقية في منها الصدق، في منها كذب…في منها خير، في منها شر…في منها حلو في منها مر.
بس انت كأنك فتت على صندوق امانات اخبار الحي، او وكالة انباء الحي. كان من زمان الحلاق يلبس البرنس الابيض دائما بيلبس عوينات ودائما كل ما بده يزبط قصة معينة حد الدينة، حد الرقبة…يحط العوينات وبعدين يشلحها ما بعرف ليه يشلحها. وعلى الرف اللي قدامه كان دائما رف رخام وبوجهه مرايتين دائما فيه طاسة تبع معجون الحلاقة كان فرشاية حلاقة واحدة مهرية و تنين جداد. عندك الموس اللي بيضله بعلبته كان يجيبه مواس من المانيا ويخليه بالعلبة القديمة تبعيته هيدا كان ويحطه دائما على الرف قدام الزبونات لحتى يشوفوا نوع البضاعة اللي عم بيستعملها.
مرش ليرش شعره للزبون ليبلله ياه وبعدين كان عنده وحدة يكبسها يطلع منها بودرة، واربع خمس مقصات واربع خمس مشاط وجارورين صغار كل جارور مدندل منه شريط كهرباء جوا فيه هاي القطاعة اللي عالكهرباء ومن جهة تاني ما كان بعد فيه سيشوار بهيداك الوقت قطاعة اصغر اتنينتهم على الكهرباء. والحلو كان، كل ما بده مقص معين يفتح واحد من الجوارير يطلع يرجع يلاقي المقص على الرف ياخده يسكر الجارور ويكمل شغله. على الحيطان دائما فيه صورة الحاج، فيه صورتين او ثلاثة للبنان، في تلات، اربع صور لممثلين من اللي كان شعرهن يلفت النظر: شون كونري مارلون براندو توني كيرتس…يعني متل السامبلز لشو بيطلع من تحت ايده قصات.
هلا كانوا دائما يقولوا عن الحلاق انه ثرثار. هوي للحقيقة منو ثرثار. اول زبون يفوت لعنده كان عنده اول خبرية وهو كان يتناقل هالخبرية من واحد لواحد لواحد آخر النهار القصة تكون مختلفة كليا وكان اقتباس القصة الأولانية، ويرجع يحكيها على طريقته هو. ايام زمان الحلاق ما كان بس حلاق، كان دكتور كان جراح كان يكحل عيون…أمراض جلدية، ثعلبة كما هي يعني يزبطها هو. وقبل ما يتطور الطب كتير من الحلاقين كانوا دكاترة سنان من هيك اجا المثل: بكون عم بيحلق، بصير عم يقبع ضراس.
وهيدي على ايام الصالونات قبل الصالونات يعني بالزمان كان الحلاق عنده شنطة صغيرة تبعيت الحلاقة، عنده كرسي، ومعه مراية صغيرة يقعد الزبون على الكرسي تحت الشجرة، يحمله المراية ويقصله شعره. حتى الكرسي الخشب بقلب الصالونات كان بعدها كرسي خشب خاصة للحلاقين ومسند الضهر يكون موجود تحت الكرسي الى حينه اجا الموديل يلي اجا من شيكاغو هيدا كان كروم وكان بورسلان واكتريت الحلاقين اشتروا منن وكان إلو مسند للراس ومسند للاجرين. وبالتاريخ، الفراعنة لما كان يموت الفرعون يدفنه معه الحلق تبعه… يا اما مشان يزبط له شعره بالعالم التاني، او يمكن للفرعون يحفظ اسراره وما تنتشر بعد ما يموت.
شوفوا كمان: جولة على أقدم صالونات حلاقة ببيروت:
@beirut.com Journey through time 🕰 as we explore Beirut's iconic barbershops💈From architectural marvels to tales of the community! 💇♂️ #barbershop#beirut#fyp#lebanon ♬ يا دار – وديع الصافي
ما كنا منقدر نخبر هالقصص لولا تعب عدد كبير من المؤرخين والباحثين. لولاهن كنا فقدنا تاريخ بيروت وتراثها. شكر خاص ل:
لويس شيخو – طه الولي – نينا جديجان – حسان حلاق – سهيل منيمنة – عبد اللطيف فاخوري – زياد عيتاني – جمعية تراث بيروت – صفحة يا بيروت