أكيد كتار فيكن ما كانو بيعرفوا بوجود أوتيل العامرية القديم على مدخل ضيعة بكفيا والمهجور من إيام الحرب. وكان يعتبر واحد من أهم الفنادق بلبنان لي بيملكوا رجل أعمال كان معروف من زمان إسمو قيصر عامر ولي كان أهم تاجر فرقاع وألعاب للولاد بالمنطقة.
هالمبنى كان بضم فندق كبير من أربع طوابق على شكل باخرة وشبابيك زرق وبيض وحمر متل ألوان البحر والبحارة بالإضافة للسينما الكبيرة والمسرح والصالة يلي شهدت أهم الحفلات الفنية ويقال إنو أم أم كلثوم عملت حفلة فنية في بهل زمانات.
مش بس هيك، هل أوتيل في بركة وكنيسة بيعملوا فيها أعراس وتران أو قطار بيعمل برمة الأوتيل وبوصل الزوار وين ما بدن، يعني بالمختصر المفيد كان شي كتير كبير ومدينة بحد ذاتها.
إجت الحرب وانهمل الأوتيل على الآخر خاصةً بعد وفاة قيصر عامر وفي خبريات بتقول إنو كانت الناس تتخبا في بوقت الحرب ويجو زعران بالليل وما حدا يعرف شو كان يصير جوا ويعني بتبقى خبريات وقيل وقال على اللبناني.
بس تفوتوا رح تشوفوا هل محل مهجور بكل شي في وقصص مكسرة على الأرض وفيو view خيالي بوقف القلب. إذا بتفتحوا الخزانات والجوارير بتلاقوا صور قديمة للأوتيل وكيف كان من زمان، كان شي كتير مهم.
هالمعلم الثقافي، الفني والسياحي التقت في جميع الثقافات الحاملة رسالة فنية وشهد على الزمن الجميل بلبنان.
بقولوا في مرة صار حريق كبير بالأوتيل روح كتير وراق وعفش وملفات وقصص مهمة موجودين بالأوتيل وحولن لرماد وما بقي مين يخبر.
هلق بس تفوتوا رح تلاقوا أوضة زغيرة بالأوتيل بتخوف فيها قصص مكسرة وكتيبة على الحيطان وشموع على الأرض، بتقول الخبريات لي سمعناها بالضيعة إنو عبدة الشيطان كانو يعملوا تجمعات ويصلوا فيها.
في كتير ناس زارت الأوتيل وصارت تسمع أصوات بالليل وهيك اتنشرت الخبرية إنو الأوتيل مسكون وصارت الناس تخاف تنزل علي بالليل.
والشي الغريب لي ما كنا نعرف في إنو تحت هل أوتيل موجود مغارة عميقة بتشبه مغارة جعيتا… شي متل حكايات الخيال ويمكن هيدا سبب لي خلا الناس تسمع أصوات صدى طالعة من الأوتيل وفي ناس من الضيعة بتقول إنو نزلت وشافت المغارة بعينيها.
خبرونا ولاد المنطقة إنو إذا بتنزلوا الدرج بين مبنيين الفندق على الشمال، بتشوفوا نفق بوديكن لمغارة غريبة عجيبة بتشبه مغارة جعيتا. بتلاقوا سلم ضخم وقديم كتير مصدى وبتطلعوا لتحت بتشوفوا سلسلة من الأنفاق ما حدا بيعرف قديش عميقة ولوين بتوصل: حتى ما حدا بيسترجي ينزل!
الشي المحزن إنو معظم القصص الثمينة والغالية الموجودة بالأوتيل انسرقت أو انحرقت بس بتبقى قصة الأوتيل محفورة بأذهان ولاد الضيعة.
شو اللغز لي مخبى بهل أوتيل؟ ما حدا بيعرف بس لي منعرفوا إنو هل أوتيل قصة وقصة كبيرة كتير وكان في أحلى فيو بالمنطقة وكان مدينة حلوة كتير بتجسد صورة لبنان الحضارة والثقافة.
هل أوتيل المهجور تركوا أهلوا وحيد عمبواجه مصيرو يلي عم يمحي يوم بعد يوم من الوجود ولكن بضل الأمل موجود ليرجع هالأوتيل الأثري يحكي عن أجمل قصص وحكايات ضيعة بكفيا.
شوفوا كمان، قصة ضيعة بجرين: قرية الأشباح المهجورة.