مدونة
Rana Karout

شجرة جديدة ببيروت وقصتا قصة

على الرصيف المقابل لمدخل الطبيّة – الجامعة اليسوعية، وضمن الجانب يلي بشكل إمتداد للسفارة الفرنسية ليخلق جنبا ساحة زغيرة نصف – دائرية، طلعت شجرة جديدة ومختلفة بين الشجر القديم والمعمر هونيك.

منحوتة المعدن باللونين الأسود للجذع والدهبي للوراق سموها "شجرة الذاكرة"، لأنو، متل ما بتقول اللوحة التعريفية عنا: بعاني اللبناني من فقدان جماعي للذاكرة، صعب عبيروت تتذكر ماضيها العنيف وعشان هيك بتضل بتعيدو وتعيدو من خلال حرب بعد حرب.

المكان تحول مع هالعمل الفني لمقبرة رمزية بتحيي ضحايا المجاعة الكبيرة يلي أكلت الأخضر واليابس بين الـ ١٩١٥ و١٩١٨. أكتر من نص السكان هاجروا أو ماتوا، وقبل "شجرة الذاكرة" ما كان عنا شي بالمدينة يخبرنا قصصن المحملة بآلام الحروب وأهوالا… والعبر كمان.

من بعد مية سنة، بقيوا هول الشجرات بمنطقة طريق الشام الشاهد الحي الوحيد على عذابات أهلنا يلي قتلن الجوع من زمان فكتبوا عغصونا وجذوعا ألاف الكلمات ليخبروا عن هلاكن.

كمان "شجرة الذاكرة" بتتألف من أشهر مقولات هيديك الحقبة يلي كتبا بوقتا ناس عظيمين متل جبران خليل جبران، توفيق يوسف عوّاد وعنبرة سلام الخالدي لينقلوا مشاهد المجاعة.

اشتغل هالشجرة المعبرة فنان الغفرافيتي الشب يزن حلواني، وهوي إلو أعمال كتير حلوة ومعروفة وضعت إضافة جديدة محل ما انوجدت، منذكر منن رسمة الصبوحة العملاقة بالحمرا، فوق الكوستا سابقاً.